تحت شعار "نسمو بسواحلنا وحدائقنا" وبمشاركة (18) مؤسسة حكومية وأهلية وبعض الجاليات الأجنبية بلدية المنامة تطلق اليوم مهرجان تنظيف السواحل والحدائق بالعاصمة
تحت شعار "نسمو بسواحلنا وحدائقنا" وبمشاركة (18) مؤسسة حكومية وأهلية وبعض الجاليات الأجنبية بلدية المنامة تطلق اليوم مهرجان تنظيف السواحل والحدائق بالعاصمة
وخلال جولته على الفعاليات المصاحبة للحملة قال المهندس وائل المبارك أن فرق العمل بآلياتها انطلقت منذ الصباح الباكر إلى مواقع مختلفة من السواحل والحدائق المحددة في الخطة، وقامت بإزالة المخلفات منها، واعتبر المبارك ان استقطاب مختلف مؤسسات المجتمع، وخاصة المجموعات الشبابية والتطوعية التي شاركت من مختلف مناطق وقرى المنامة، دلالة واضحة لنجاح الحملة. وقال إننا ركزنا في جهودنا على تمكين الشباب ودفعهم لإبراز طاقاتهم الفكرية والبدنية الإبداعية عبر العمل الجماعي والبرامج المتنوعة. وأشار المبارك إلى أن حملة النظافة صاحبتها العديد من الفعاليات والبرامج الداعمة، كالنحت على الرمال والرسم البيئي وتدوير المخلفات إضافة إلى سباق مشي، لافتا إلى إستراتيجية البلدية في جذب مختلف الفئات من خلال إثراء حملاتها بمختلف الأنشطة الفكرية والبدنية مما حقق إضافة فارقة في عملية التوعية هذه المرة. وأثنى على المشاركة الواسعة من مؤسسات المجتمع المدني داعيا إلى استمرار هذه الشراكة وتنميتها.
ن جهته صرح المهندس عبد الله عبد اللطيف الوكيل المساعد للثروة البحرية إن الحملة اليوم تهدف أولا إلى تنظيف أعماق البحر وتحسين الشواطئ وتنظيفها، معتبرا أن تلوث البحار من أبرز المشكلات التي تهدد منظومة الحياة البيئية، إذ ينظر إليها المختصون كتحدٍ يضاف إلى سلسة التحديات البيئة الأخرى، حيث ينعكس هذا التلوث على صحة الكائنات الحية جميعها بما فيها الإنسان، وقال إننا مستمرون في تنظيف جميع أعماق بحار العاصمة وسواحلها بالتنسيق والتعاون مع بلدية المنامة.
وعن تفاصيل حملة تنظيف السواحل بالعاصمة أوضح عضو لجنة النظافة حسن منصور بأن فريق العمل اللوجستي للبلدية قد أعد خطة متكاملة بالتعاون مع شركة مدينة الخليج للتنظيف تشمل تنظيف جميع سواحل وحدائق العاصمة، موضحا أنه تم تشكيل فريقين أحدهما يهتم بتنظيف السواحل والآخر تنظيف الحدائق، إلى ذلك أوضح هشام الحداد المسئول في شركة مدينة الخليج للتنظيف بأنه على الرغم من أن حملة النظافة اليوم شملت تنظيف الساحل الشرقي وساحل أبو غزال وساحل كرباباد، كما شملت كل من حديقة الأندلس والحديقة المائية وحديقة أبو غزال، إلا أن عدد الشحنات المزالة من المخلفات خلال الحملة ليست كبيرة، وعزى السبب في ذلك إلى المتابعة المستمرة في تنظيف سواحل ومناطق العاصمة من قبل شركة النظافة والمتابعة اليومية من قبل بلدية المنامة، مضيفا بأن الحملة مستمرة طوال الأسبوع الجاري، لافتا إلى أن الاستعدادات مستمرة لإطلاق الجزء الثاني من حملة النظافة التي ستنطلق الأسبوع القادم حيث ستشمل المناطق والساحات المفتوحة والشوارع والطرق. وتحدثت "زينب" إحدى المشاركات بفعالية تدوير المخلفات، فقالت: إن أفضل حل للتخلص من النفايات الصلبة هو بإعادة تدويرها والاستفادة منها، وأضافت أن ذلك يقلل من نسبة الإضرار بالبيئة، ودعت الشباب غلى البدء في فرز نفاياتهم حتى لو لم تتوفر خدمات فرز وتدوير المخلفات في مناطقهم، لأن ذلك في نظرها يفيد ويشجع المؤسسات الحكومية والخاصة بالتفكير في موضوع إعادة التدوير ويسهل الأمر عليهم. من جانبه أوضح المتحدث باسم مجموعة شباب نلتقي لنرتقي بدر عبد الجبار بأن مجموعته تستخدم في مشاركتها الجانب الفني والوجداني لإيصال رسائلها للجمهور، والتي تهدف إلى تهذيب سلوكيات الأفراد ومخاطبة وجدانهم وقيمهم الإنسانية من خلال الرسومات والمنحوتات الفنية لجعلهم أكثر إحساسا بمسؤوليتهم تجاه نظافة وجمال البيئة التي يعيشون فيها.
إلى ذلك ذكر رئيس مجموعة نبضة حياة السيد أحمد السيد بأن مجموعته قامت بإطلاق مسابقة مشي داخل ساحل المنامة إضافة لتقديم خدمة الكشف المجاني الصحي للمشاركين، موضحا أن هذه المشاركة هدفت لجذب الشباب للمشاركة والتفاعل مع حملة النظافة عبر توفير البيئة المواتية لتمكين المجتمع من ممارسة النشاط البدني. وفي ختام فعاليات الحملة تقدم المهندس وائل المبارك بالشكر الجزيل لجميع المؤسسات والأفراد المشاركين وأعضاء اللجان المنظمين، داعيا الجميع لاستمرار هذا التفاعل وتنمية هذه الشراكة الهادفة لزيادة الوعي المجتمعي وتعزيز السلوكيات الإيجابية.